
إسياخم وبن ميلود… فصول الصداقة والاغتراب
في باريس الخمسينيات، التقى طالبُ الطبّ خالد بن ميلود بطالب الفنون الجميلة محمّد إسياخم، من خلال مجموعة من الأصدقاء المشترَكين: مالك حدّاد وكاتب ياسين وغيرهما، لتبدأ بينهما فصول صداقة ستستمرُّ طويلاً.
بينما كان يقود سيّارته في شارع عميروش بالجزائر العاصمة، بالقرب مِن مطعم الجامعة المركزية، التقى مْحَمّد إسياخم. أظهَر له هذا لوحةً فنّية كان قد أكملها للتوّ، فأمسَكها على مسافة ذراع، وتأمَّلها جيّداً، ثمّ رفعها قليلاً وأمالها مرّة أو مرّتَين، يَمنة ويَسرةً، قبل أن يقترح عليه تسميتها “ليلة المُحيط”، مثل قصيدة فيكتور هوغو الشهيرة.
هذا المشهد، الذي يعود إلى مطلع الثمانينيات، يُقدِّم صورةً عن طبيعة العلاقة التي جمعَت بين الطبيب النفسي خالد بن ميلود (1930 – 2003) والفنّان التشكيلي محمّد إسياخم (1928 – 1985)، وهو ما كان شاهداً عليه البروفيسور م. تاجيزا، رئيسُ قسم الطبّ النفسي الجامعي في “مستشفى دريد حسين للأمراض العقلية” بالقبّة (الجزائر العاصمة)، والذي كان يجاور بن ميلود في السكن أيّامَ الجامعة، ورواه في ما بعد1، يوم 26 يوليو/ تمّوز 2005، في ذكرى رحيل بن ميلود الثانية.
أُمّ على الرصيف المقابِل
في الرابعة مِن عمره، انتقل محمّد إسياخم مع والده مِن مسقط رأسه؛ أزفّون في ولاية تيزي وزّو، إلى غليزان غربَي الجزائر، تاركاً والدته هناك. قضى معظم طفولته في حمّام كانت العائلة تملكه، وسيصفه بأنّه “أجمل المدارس في العالم”. في سنّ العاشرة، وبعد خروجه من يوم دراسي عادي ذات يوم، وجَد أباه في انتظاره خارج المدرسة، ثمّ سأله وهو يشير إلى امرأة تقف على الرصيف المقابل: “أتعرف مَن هذه؟”. أجاب الطفل: “لا”. بعد صمت ثقيل، أخبره بأنّها أمُّه.
وهو في الخامسة عشرة، أخذ في إحدى الليالي قنبلةً يدوية من ثكنة عسكرية مهجورة، وهرب بها إلى البيت. خبّأها مِن دون أن يعلم أحدٌ بالأمر. وفي اليوم التالي، وبينما كان يلعب مع شقيقتَيه وطفل من العائلة على سطح المنزل، أخبرهم بسرّه وأحضر القنبلة لهم، ثُمّ، وفي لحظة فارقة بين اللهو والركض، سحب القابس منها، فانفجرت وأودَت بحياة شقيقتَيه وقريبه.
نجا محمّد بأعجوبة، لكنّه سيقضي سنتَين في المستشفى، خضع خلالهما لعمليات جراحية عدّة، ثمّ خرج بذراع واحدة، وبكثير من الذكريات الأليمة والجروح التي لا تندمل.
بعد سنتَين، سيعود إلى مكان الحادثة ليتفحّص الجدران ويستحضرَ اللحظات التي سبقَت الكارثة. هناك، سيتعرّف على رسمة تركتها أختُه الصغيرة على الحائط: طائرة مرسومة بالفحم “مرّت عليها أمطار شتاءين ولم تنمحِ”، مثلما سيقول لاحقاً2. الشرخُ الذي دام عقداً من الزمن عاد ليفتق الجرح أكثر لحظةَ دخوله إلى البيت، وصدِّ أمِّهِ له وطرده. ما كان له، حينها، إلا أنْ يستجيب لها مكسوراً. يومها، عاد إسياخم طفلاً مبتورَ الأطراف والمشاعر، كأنّ أمَّه التي رآها في سنّ العاشرة لمّا تزال، منذ ذلك الوقت، واقفةً على الرصيف المُقابل.
كان هائماً مِن دون وجهة محدَّدة، لا يملك “لا فرنك لا زوج”، حين سمعَ صوت “الماشينة” وهي تُعلن انطلاقها إلى الجزائر العاصمة. ركبَ القطار ولم يتوقّع أنَه سيقوده إلى مصير آخر.
أن يفتتح كشكاً صغيراً ويواصل رسم بورتريهات مقابل القليل من المال… كان هذا هو الحلم الذي رافق محمّد منذ سنوات الدراسة. كان المدرّسون يطلبون من التلاميذ رسم الوجوه السياسية والقادة الثوريّين، أمثال مصالي الحاج وفرحات عبّاس والحبيب بورقيبة. هناك اكتُشفت موهبتُه، وصار الناس يقصدونه إلى البيت. أصبح رسّامَ بورتريهات المدينة.
انتقالُه إلى الجزائر العاصمة والتحاقُه بمدرسة الفنون الجميلة فيها شكّلا نقلةً في تجربته الفنّية. هذا العصاميُّ ذو الذراع الواحدة، القادمُ من ماضٍ مرير، سيجد أخيراً صوته، وسيعرف كيف يُحوّل حياته إلى لوحات تشبهه. لاحقاً، وبعد تجربة طويلة مع الفنّ التشكيلي، سيظلّ يُردّد بأنّه ظَلَّ وفياً لشخوصه الأُولى ولم يَحد عنها.
خلال سنوات دراسته في العاصمة، أُتيحت له الفرصة سنة 1951 لعرْض لوحاته في “قاعة أندريه موريس” بباريس. مكّنه ذلك مِن الانتقال إلى العاصمة الفرنسية لإكمال دراسته. وهناك، تعرَّف إلى الكثير من أبناء الجالية الجزائرية، ومن بينهم خالد بن ميلود الذي كان، حينها، طالباً في كليّة الطّب.
صديقٌ من عين الصفراء
بعد سنتَين على ولادة إسياخم، أبصَر خالد بن ميلود ضوءَ الحياة في قرية تيوت بعين الصفراء جنوبَي الجزائر. حُرم، هو الآخر، من حنان أُمّه التي رحَلت خلال ولادته، تاركةً لديه شعوراً دائماً بالذنب. وقد وجَد في الشغب الطفولي والتمرُّد على أبيه، سي الخلّادي، شيئاً يستعيض به عن كلّ ذلك الغياب.
درس في الزوايا والكتاتيب القرآنية المنتشرة في مدينة عين الصفراء التي تُعرَف، أيضاً، بواحاتها وكثبانها الرملية. كان تلميذاً متفوّقاً وموهوباً، وقد منحه ذلك فرصة السفر إلى وهران ليُكمل دراسته الثانوية. وهناك كوّن صداقات عديدة، وتأثَّر بأفكار اليسار وانتمى إليه سياسياً. بعد حصوله على شهادة البكالوريا، انتقل إلى باريس لإكمال دراسته الجامعية.
كانت باريس نافذةً للانفتاح على العالَم وتوسيع المدارك، في وقتٍ كان الاحتلال الفرنسي يُطوّق الجزائرَ مِن كلّ جانب، ويمنع عن الجزائريّين كلَّ حقّ، بما فيه حقّهُم في الحياة. وهناك، في بداية الخمسينيات، سيلتقي طالبُ الطبّ بطالب الفنون الجميلة من خلال مجموعة من الأصدقاء المشترَكين: مالك حدّاد وكاتب ياسين وغيرهما، لتبدأ بينهما فصول صداقة ستستمرُّ طويلاً.
جزائر بهواء آخر
في عام 1958، سيحزم إسياخم حقائبه إلى ألمانيا الشرقية، ليقضي أربع سنوات فيها، قبل أن يعود إلى الجزائر عشيّة الاستقلال سنة 1962. وهناك، عمل في جريدة “الجزائر الجمهورية”، ثمّ أصبح أستاذاً سنة 1963 في “المدرسة الوطنية للفنون الجميلة” بالعاصمة، وعضواً مؤسِّساً لـ “الاتّحاد الوطني للفنون التشكيلية”.
وإلى جانب الرسم، كان أيضاً مصمِّم غرافيك، حيث صمَّم العديد من الطوابع البريدية والأوراق النقدية؛ من بينها ورقتا مئة ومئتَي دينار اللتان تعكسان روح الثورة الزراعية حينها.
في المقابل، انتقل بن ميلود إلى جنيف بسويسرا ليتخصَّص في مجال الأمراض العقلية والنفسية، حيث درس على أيدي عددٍ من أبرز الأساتذة في عيادة Bel Air، بالتزامُن مع انخراطه في “جبهة التحرير الوطني” وقيامه بعدّة مهمّات سرية لصالح الثورة.
بعد الاستقلال، قرَّر الرجوع إلى البلاد هو كذلك، حيث افتتح أوّل عيادة في الجزائر المُستقلّة متخصّصة في الطبّ النفسي، وأدّى دوراً بارزاً في إعادة هيكلة العديد من العيادات وإخراجها تدريجياً من وضعها الكولونيالي؛ إذ كانت غالبية العيادات إبّان الاستعمار الفرنسي تمارِس العنصرية واللامبالاة في حقّ الجزائريّين. كما كان له الفضل في وضع نظام داخلي لعمل الموظَّفين، وكيفية استقبال المرضى ومعالجتهم.
شغل بن ميلود مناصب عدّة خلال مسيرته العملية في الجزائر، من رئيس مصلحة الاستعجالات لقسم الأمراض العقلية في “مستشفى مصطفى باشا” إلى طبيب رئيس لـ “مستشفى دريد حسين للأمراض العقلية”. وإلى جانب الطبّ والدراسة، كان مولعاً بالأدب والفلسفة، وربّما هذا ما جعله يختار دراسة النفس البشرية بتعقيداتها والغوص في أعماقها.
كان يحفظ عن ظهر قلب قصائد لـ غيوم أبولينير ومقاطع كاملة من “رصيف الأزهار لم يعد يجيب” لصديقه مالك حداد، يُلقيها بمناسبة وغير مناسبة، مثلما يقول م. تاجيزا الذي يُضيف: “كان يُحدّثني عن فيلم ‘الفهد’ المأخوذ من رواية بالعنوان نفسه للكاتب الإيطالي جوزيبه تومازي دي لامبيدوزا، وعن غيرها من أعماله التي كان مُعجباً بها، وقد أهداني مرّةً النسخة الوحيدة التي كان يملكها من تلك الرواية”.
كان للقرية التي وُلد ونشأ فيها وسط واحات النخيل، ودراسته في الكتاتيب، بالإضافة إلى كتب الفلسفة تأثيرٌ كبير على جانبه النفسي والروحاني. جعلته تلك العوامل مهتمّاً بعالم الصوفية، وشغوفاً بالبحث عنه في الكتب والمجلّدات. هذا العالَم الروحاني الفلسفي، حيث وجد ضالّته، سرعان ما سيظهر جلياً في كتاباته الصحافية الأُولى.
السنوات الأخيرة
بالنسبة إلى إسياخم، لم يكن الرسم سوى وسيلة للهروب، سوى طوق للنجاة. كان “قدَره ومصيره المحتوم”، مثلما قال هو نفسُه. كان يرسم بحقد دفينٍ، وهو مَن عاش ناقماً ومُتمرّداً على نفسه وعلى الحياة ككُلّ. قال كاتب ياسين (1929 – 1989) إنه رآه مرّات عدّة يقضي ساعات طويلة في رسم لوحة فنّية، ليحطّمها في الأخير، وكأنّ تحفته كانت، هي الأخرى، لغماً لم ينته من الانفجار.
خلال تجربته الفنّية، حاز عدّة جوائز؛ أبرزها جائزة أحسن ديكور عن فيلم “وقائع سنين الجمر” (1975) لمحمد الأخضر حمينة، و”جائزة الأسد الذهبي للفن الأفريقي” في روما سنة 1980. بالإضافة إلى كتابة المقالات الصحافية، وثّق سيرته الذاتية في كتاب بعنوان “35 سنة في جهنم رسّام” صدر سنة 1980 بتقديم لكاتب ياسين. غير أنّ إسياخم شعر، في آخر سنوات عمره، بشيء من الندم، كان مردُّه إحساسه بتعرُّضه للنكران، وهو الذي لم يكن يطلب شيئاً سوى أن يُفهَم وشخصياته التي أنقذته من جحيم نفسه.
لم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى خالد بن ميلود الذي تعرّض هو الآخر إلى مضايقات كثيرة، حتى وقع خلاف بينه وبين وزير الصحة آنذاك، قرَّر بعده الاستقالة من منصبه والانزواء بمنأىً عن ضوضاء المناصب الإدارية. رجع إلى عين الصفراء، مسقط رأسه، ليقضي فيها ما تبقّى له من سنوات عمره.
“خلال هذه الفترة من تقاعده المبكر والقسري، ألّف كتاب ‘La raison paramagique: sous-développement et mentalités’؛ وهو أُطروحة حول تاريخ الفلسفة الطبيعية للعقل، كما كتب سيناريو فيلم ‘زيتون بوهليلات’ المستوحى من برنامج إذاعي لمالك حداد عن القصص الشعبية. وجرى تغييبه تماماً عن الساحة”، كما كتب م. تاجيزا في مقاله عن خالد بن ميلود.
في الأوّل ديسمبر/ كانون الأوّل 1985، وبعد رحلة مع مرض السرطان، رحل محمّد إسياخم، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً من الأعمال الفنيّة. مات الفنّان الذي سيردّد الكثيرون عبارته الأشهر: “إنّ بلداً من دون فنّانين، هو بلد ميّت. أتمنّى أن نكون أحياء”.
في حين يقول م. تاجيزا مُتحَسِّراً إنّ بن ميلود “مات مرّتين. الأولى، قبل الأوان، عن ثلاثة وخمسين عاماً، أثناء مُغادرته القسرية إلى التقاعد المبكّر. والثانية، حين فقدناه روحاً وجسداً، في 25 يوليو/ تمّوز 2003 في سنّ الثانية والسبعين”.
مَلِك الألوان
في مقالٍ نشره بجريدة “Algérie-Actualité” (العدد 1052، أسبوع 12 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأوّل 1985)، كتب خالد بن ميلود نصّاً وجّه فيه تحيةً إلى روح صديقه محمّد إسياخم، الذي كان قد مرّ أسبوعان على رحيله. هنا ترجمتُنا للمقال:
“عرفته في الخمسينات، في باريس، حيث كنت أدرس الطبّ، وكان هو طالباً في مدرسة الفنون الجميلة. لا بدّ من القول إنّ إسياخم فنّان متميّز ويتمتّع بشخصية قوية. يُقال إنّه فنّان التشخيص، لكنّني أقول إنّ ذلك لم يكن أمراً مقصوداً. حتماً، وفي اللحظة الأخيرة، يَظهر الشكل في عمله. كان يشتغل، حسب نظري على الألوان، ثم يمسحها بقطعة قماش، ليُحقِّق في نهاية المطاف انسجاماً معيَّناً بينها. إسياخم ليس فنّاناً تشخيصياً، إنّه ملك الألوان. لقد أتقن التعامُل معها بمثالية، على كثرتها والكيمياء التي تجمعها. كأنّه يتنقّل بهدوء بينها، ثمّ، بشكل مباغت، تبرز ملامح اللوحة. يبدأ في قماش الرسم دون وجهة محدَّدة، كانت هي التي تُوصِله؛ لذلك لم يكن ينجز لوحات للبيع، ولا يستطيع العمل تحت الطلب.
على المستوى الإبداعي، هو فنانٌ حقيقي؛ لا يمكنه ألّا يُبدع، على الخشب، على قطعة قماش. كانت طريقته في الوجود في هذا العالم؛ الشكل كان مفردته التشكيلية الإضافية في اللوحة. استحوذ على الألوان، والشكلُ استحوذ عليه.
المادّة في رسومات إسياخم ثرية. الشكل، إن جاز التعبير، يُهدِّئ من روعه. وعندما يبرز هذا الأخير شيئاً فشيئاً في اللوحة، يتراءى للفنّان الملمح النهائي لعمله. لعلّ بروز الشكل هنا يأخذ منحى التأثير الأشبه بطرد لعنة ما. إنَّه التخلّص من قلق الخلق. فإن كان للشكل نهاية، كيف يمكننا وضع حدّ للألوان؟ الشكل، عند إسياخم، هو الاستحواذ.
رجلٌ مسكون بالخلق، طوال الوقت، طوال الوقت. يمكننا القول إنّه كان سريالياً، ليس في لوحاته، وإنّما في شخصيته. الهارموني في ألوانه، ببساطةٍ موهبته. وإلّا كيف يمكن شرحها؟ رغم ذلك هناك اشتغال عميق في لوحاته. لم تعجبه السهولة، واعتبر أنّ اللوحة لن تنتهي أبداً، ما لم يأتِ الملمح النهائي.
رصينٌ، شخصٌ رائعٌ وسخيّ. يمكنه أن يُعطي أفضل ما لديه. حتّى عندما كان يقوم برسم صوَر روبوتية لرجال الشرطة، كان في الأخير يمنحها لمسته الشخصية. حسّاسٌ جدّاً، غيرُ مُتأكِّد من نفسه، قلقٌ، معذَّب…
كنتُ صديقاً، وأعتقد أنه كان يأتَمِنُني على نفسه، لأنّني طبيبٌ نفسي. لم أكن طبيبَه، مْحَمّد لم يكن مريضاً نفسياً.
كانت لديه قبضةُ يدٍ غير عادية، شخصٌ ساخرٌ، مرِحٌ، مُضحِكٌ، رجلٌ محتضِر، جعلنا نضحك. رجل يعرف أنه مُدان ويجد الكلمة المناسبة دائماً ليضحك.
تكوّن إسياخم، مثله مثلَ مالك حداد وكاتب ياسين، في مدرسة التضامُن مع الشعب. جميعنا كنّا في سن العاشرة، أو الثانية عشرة، وطنيون. اكتشفنا أنّ عدوَّنا كان الاستعمار والبؤس. بعد ذلك بقليل اكتشفنا الماركسية، ماو، المسيرة الكبرى… حتى أنّنا تغنّينا ببؤسنا. لكن أكثر ما أثّر فينا في تلك المرحلة، الحركة الرهيبة للتضامن مع الشعب.
محمد إسياخم ميتٌ الآن، لكنّ أعمالَه باقية. ويبقى كذلك جميع الرسّامين الآخرين الذين يحتاجون، مثل مْحمّد خلال حياته، للمساعدة، أن يُفهَموا، وخصوصاً أنْ يعيشوا”.
البروفيسور خالد بن ميلود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 صحيفة “الوطن”، عدد 26 يوليو/ تمّوز 2005
2 من لقاء مع التلفزيون الجزائري، 1985