“ليالي الفيلم الأفريقي”: إطلالة على سينما القارّة السمراء

  • مؤسّسة عبد الحميد شومان - عمّان
  • من 07 إلى 09 سبتمبر/ أيلول 2021
  • ابتداءً من 19:30 مساءً
“ليالي الفيلم الأفريقي”: إطلالة على سينما القارّة السمراء
(من فيلم "جنازة كوجو")

على مدار ثلاثة أيام، تُقام في “مؤسّسة عبد الحميد شومان” بعمّان فعاليات “ليالي الفيلم الأفريقي” التي تُنظّمها “لجنة السينما” في المؤسّسة، وتتضمّن عرض ثلاثة أفلام مِن القارّة الأفريقية؛ هي الفيلم الجنوب أفريقي “ليس دفنًا بل قيامة” لـ ليموهانغ إرميا موسى، والفيلم الغاني “جنازة كوجو”، لـ بليتز بازاوولي، والفيلم المالاوي البريطاني “الصبيُّ الذي أخضع الريح” لـ شيواتال إيجيوفور.

يحكي فيلم “ليس دفنًا بل قيامة” (120 د)، الذي يُعرَض الثلاثاء السابع مِن أيلول/ سبتمبر، قصّة أرملة تُدعى مانتوا تبلغ من العمر 80 عامًا، تنتظر عودة ابنها بفارغ الصبر، لتعلم برحيله بدلًا من لقائه، فتتوق إلى الموت بعد فقدان آخر فرد مِن عائلتها، وتقوم بترتيبات دفنها في المقبرة المحلّية، غيرَ أنَّ بعض الأخبار التي تفيد بأن مسؤولي الإقليم يعتزمون إغراق المنطقة بأكملها لبناء سدّ تعترض خُططها، فتُقرِّر الدفاع عن التراث الروحي للقرية.

أُنتِج العملُ في 2019، وحاز عشرين جائزةً عالمية.

 

أمّا فيلم “جنازة كوجو” (80 د)، الذي يُعرَض الأربعاء الثامن مِن سبتمبر/ أيلول، فنتعرَّف على أحداث قصّته مِن خلال التعليق الصوتي لبطلته إيسي التي تتذكَّر تفاصيل طفولتها كما لو كانت حلمًا قاتمًا وبعيدًا.

يروي العملُ، الذي أُنتج عام 2018، قصّةَ شقيقَين هما: كوجو – والد إيسي- وكوابينا اللذين توصف علاقتهما بالمعقّدة، ففي اليوم الذي كان كوابينا يتزوّج فيه من المرأة التي أحبّها كلاهما، تسبّب كوجو بطريقة ما في حادث قتلها. ولأنه يريد أن يترك الماضي وراءهما، يقرّر كوجو الابتعاد الى جزيرة نائية تحيطها المياه. وهناك تعرّف إلى زوجته التي أنجب منها إيسي… وتُعلّق إيسي على قرار والدها بالهروب من مسقط رأسه الى هذه الجزيرة بأنه يشعر بأنّ “المياه فقط هي التي يمكن أن تطهّر الماضي”.

 

ويستند فيلم “الصبيُّ الذي أخضع الريح” (113 د)، الذي يُعرض الخميس التاسع مِن سبتمبر/ أيلول، إلى واقعة حقيقية حدثت في مالاوي، ويعيد شيواتال إيجيوفور إنتاجها بصريًا. فعندما يقرأ أحد الأولاد كتاباً عن توربينات الرياح، يدرك أنه يستطيع استخدام قوة الرياح لتغيير الحال في قريته. لم يمض وقت طويل قبل أن يقنع الآخرين بالمشاركة في تحقيق حلمه ورحلته الملحمية.

ومنذ الاستهلال يضعنا المخرج في أجواء المكان، حيث الجفاف والشمس اللاهبة والفقر والخرافات في مواجهة احتباس المطر، لتكون النتيجة حالة قاسية يعيشها أبناء القرية، الذين وقعوا فريسة المطر من جهة، وإهمال الحكومة من جهة أُخرى، بل زاد عليهم تحكُّم شركة التبغ في مصائرهم، والضغط عليهم لبيع أراضيهم.

يستعرض الفيلم، الذي أُنتج في 2019، القوّة الخالصة للخير والإبداع في طفلٍ صغير، بينما يواجه كلَّ تحدٍّ يأتي في طريقه وهو يطارد الريح.

 

تُقام العروض في تمام السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلّي، في الهواء الطلق، على سطح مبنى “مؤسَّسة شومان”، وهي مؤسَّسة ثقافية غير ربحية “تُعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار“.

وتُعرض الأفلام بلغتها الأصلية مع ترجمة إلى العربية، وتُعقَب بمناقشتها مع الجمهور بإدارة نقّاد سينمائيّين.

لتصلك أحدث قصصنا على بريدك الإلكتروني
التعليقات
شاركنا رأيك!
لا توجد تعليقات!