وفاؤنا الذي تلمسه من استعادتك بعد مئة عام لا يعني أننا كنا بالمطلق أبناء وأحفاداً بارّين. انظر يا شيخ سيّد إلى ماء الموسيقى العربية وقد تكدّر. انظر كيف جرى التفريط في المنابع الصافية واستبدلت بقوارير بلاستيكية معلّبة.
بضعة أشهر كانت كافية لتأخذ دار النشر "أركاديا" مكانها تحت الضوء في الساحة الثقافية التونسية، عبر النصوص السردية أساساً، وعبر مروحة من أسماء بدت منسجمة بسرعة مع فضاء النشر الجديد. عن مغامرة إطلاقها تحدّث مؤسسها وليد أحمد الفرشيشي إلى "رحبة".
ليست نهاية إذاعة "بي بي سي" العربية مؤشّراً إلى نهاية بعض أشكال الإنتاج الصحفي فحسب. إنّها أيضاً مؤشّر إلى موجة جديدة من نهاية الإمبراطورية البريطانية التي بدأت شمسُها في الأفول منذ الحرب العالمية الثانية.
توفّرت في الملاكم الأميركي ما تحتاجه كلمة الحق من صلابة معنوية ومن دقة تصويب. وتوافق صعود نجمه مع حاجة بشرية للانبهار بأبطال. أفلت من فخاخ كثيرة نُصبت له، وكما يفعل في معاركه على الحلبة، يصبر حتى ينهك الخصوم ومن ثمّ ينقضّ عليهم.
يقف اللاعبُ ذو الأصول الجزائرية، اليوم، كأحد أبرز المؤثّرين، ليس في ملاعب كرة القدم فحسب، بل بحُسن إدارة صورته في مواقع التواصل الاجتماعي. ومع تحقيقه الكرة الذهبية، لا أحد سينكر عليه بعد اليوم استثنائيته التي جعلها أكثر ألقاً بعودته من بعيد.
كانت المشرفة على الصفحة الفنية مثل آلة إخصاء بشرية؛ لم تكن تسمع فكرة حتى تُتفّهها لتجدها مثل حمامة مذبوحة تحت قدميك بعد أن كانت ترفرف في ذهنك. طبعاً، كنتُ أودّ أن أحاور بليغ حمدي، لكنني لم أنبس باسمه أمامها.
أثبتت جنازة الملكة أن قيماً كثيرة ما تزال تسكن الناس. لا تزال تسحرهم الهيبة والأسرار، لا يزالون ينصتون للسرديات الكبرى، لا يزالون يمتثلون للقواعد، لا يزالون يعتقدون في الحق الإلهي، لا يزالون متشبّثين بالدولة وبالرموز. في كلمة، لا يزالون يؤمنون.
تحوّل سيجار المدرّب الإيطالي إلى عنصر جديد في العالم الرمزي لريال مدريد. بات يعبّر عن فلسفة النادي في شراهته التي لا تنضب للانتصارات والتتويجات. تجعل منه نتائجهه أحد أنجح مدربي كرة القدم، ولعل شاهيته انفتحت على مواصلة كتابة أسطر أخرى في تاريخ اللعبة.
جعل السيناريست المصري الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده من المخدّرات ثيمة رمزية تكوينية لحكاياته؛ لقد كتب عن تلك الأشياء التي تنتشر بيننا - كظواهر سلوكية أو ثقافية - ومن ثمّ تتحوّل إلى حجاب يُخفي عنا العالم ويسجننا في الفراغ. أليس هذا حال مجتمعاتنا العربية منذ عقود؟
"ما كان يعنيني أكثر حين فكرتُ في الكتابة الروائية عن الجامعة ليس أن أصفّي حساباً مع مرحلة صعبة مليئة بالمشاكل من تجربتي الشخصيّة. ما أردته وقصدت إليه هو أن أفتح قلعة الجامعات باعتبارها مؤسّسات مغلقة"، هكذا تحدّث الكاتب التونسي شكري المبخوت إلى "رحبة".