كاتب وصحافي جزائري ومؤسّس موقع “رحبة”. من مواليد 1983. بدأ الكتابة الصحافية مدوّناً في 2005، قبل أن يعمل في عددٍ من المؤسّسات الصحافية الجزائرية والعربية، بين الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون. صدرت له مجموعة قصصية في 2008، ورواية في 2013.
لن يكون حديثُ وزيرة الثقافة عن الأزمات الاقتصادية وغلاء المعيشة سوى خطيئة لا تُغتَفر من منظور السُّلطة التي لا تُقيل وزراءها الفاشلين لأنُّهم فاشلون، لكنّها لا تتردّد في إبعادهم حين يتّضح أنّهُم يحفظون خطاباتها عن ظهر قلب دون الحدّ الأدنى من الفهْم.
لا تُبشّر المعطيات المتوفّرة حول المحطّة الإخبارية الجزائرية، التي بدأ بثُّها التجريبيُّ قبل أيّام، بميلاد قناة مؤثّرة وقادرة على منافسة قنوات الأخبار العالمية. لكنَّنا سنرى مؤشّرات سلبيةً أُخرى على شاشة المحطّة حتى قبل انطلاق بثّ برامجها رسمياً.
تصرَّف بوبي بشكل سيّء بينما كان ثمّة ضيوفٌ على مائدة العشاء، فركله أبي. بعد مغادرة الضيوف، انتبَهنا إلى غيابه. بحثنا في كلّ أرجاء البيت مِن دون أن نعثر عليه. "ربّما أعرف مكانه". قال أبي ذلك، وطلب منّا أنْ نرافقه إلى كوخٍ بناه في مزرعةٍ له غير بعيدة.
يُؤكِّد الرئيس الجزائري لمحاوِرَيه ألّا وجود لأيّ تابوهات، وبأنّهُما حُرّان في طرح الأسئلة. لكنَّه يُغفِل أنَّ تحديدَ نوعية الأسئلة يبدأ بتحديد نوعية الصحافيّين الذين يُحاوِرونه في لقاءاته الإعلامية الدورية.
تتّخذ المخرجة الجزائرية، أسماء بن عزّوز، مِن مرقدٍ مهجور في مدينة الجزائر بطلاً لفيلمها الوثائقي القصير، ومنه تستخرج حكايات إنسانية قد نلتقي بها دائماً، لكنّنا قليلاً ما نراها ونستمع إلى أصحابها.
لا يغطّي محمد شرفي، رئيس ما يُسمّى "السلطة الوطنية المستقلّة لمراقبة الانتخابات"، أنفه بكُرةٍ حمراء، لكنّه يؤدّي دور المهرِّج ببراعة منقطعة النظير. ثمّة موهبة تتجاوزُ الابتسامةَ البليدة والنظرات البلهاء والقدرةَ على إلقاء النكات - التي لا تُضحِك أحداً في حالته.
في هذا اللقاء، يعودُ الصحافيُّ الجزائري، الذي أُفرج عنه قبل قرابة شهرَين، إلى تجربةِ السِّجن التي عاشها طيلة قرابة عامٍ كامل، قائلاً إنَّها زادته تمسُّكاً بالنضال مِن أجل حرية الصحافة: "طالما هناك صحافيٌّ واحدٌ في السِّجن، فنحنُ الصحافيّون جميعُنا مسجونون".
كان الغرابُ على غصن شجرة وهو يحملُ قطعة جبنٍ بمنقاره حين رأى الثعلب قادماً. واصل الثعلبُ طريقه مِن دون أن يلتفت إليه أو ينبس ببنت شفة. لقد كان بإمكانه أنْ يُلقي عليه تحيّةً لطيفة، لكنَّه يعلم أنّ الغرابَ سيعتبرُ تحيّتَه مجرّدَ حيلة ليحصُل على الجبن.
لماذا تُقدِّم السلطةُ روايتَها الرسمية عبر قناة خاصّة تنسب أخبارها إلى مجهول؟ ربما لأنَّ بإمكان النائب العام الحديث عن مؤامرة، لكن ليس بوسعه الخوضُ في الحياة الخاصَّة للطفل القاصر والمعتَقلين؛ فذلك لن يُظهره كممثِّلٍ للقانون، بل كمذيع في قناة فضائحية.
قطَعَ مشروعُ الوحدة بين البلدَين أشواطاً إلى الأمام. وبدا أنَّ الطرفَين استفادا مِن تجربة الوحدة التونسية الليبية التي مُنيت بالفشل؛ إذ طَرحا مشروع دستور اتحادي للنقاش "الجماهيري". غير أنَّ انتفاضة الخامس مِن أكتوبر/ تشرين الأوَّل 1988 ستنسف المشروع برمّته.