شاعر ومُترجِم تونسي مِن مواليد 1994. صدر له في الشعر: “أرض التوليب والجلّنار”، و”حجرٌ يؤوّلُ ظلّه”، وفي النقد: “السيري وقلق الهوية الأجناسية في التأمّل الشعري”، وفي الترجمة من الفرنسية: “آموك، سُعار الحب” لستيفان زفايغ، و”الفراديس المصطنعة” لشارل بودلير.
بينما حاول أغلب من بقي من رفاقه أخذ موقع في اللعبة السياسية بعد ثورة 2011، حرص الكاتب والسياسي اليساري، الذي تمرّ اليوم ذكرى رحيله الأُولى، على أخذ مسافة من السلطة، وظلّ يرفض كلَّ مصالحة مغشوشة بين الشعب التونسي ومن امتصّوا دماءه خلال عقود الاضطهاد.
بغضّ النظر عن مواقفها المعروفة مِن ختان البنات وتعدُّد الزوجات والحجاب والمثلية، فإنَّ جانبَين أساسيَّين يُميّزان تجربةَ الكاتبة المصرية الراحلة: ربطُها قضايا المرأة بالنضال ضد الاستعمار والرأسمالية، وتأكيدها على أنَّ نضالها موجَّه ضدّ الفهم الخاطئ للدين.
"بين كتابة حلقة مسلسل تلفزيوني وسرقة بنك، اتّخذتُ الخيار الذي بدا لي أقلَّ وضاعةً"... جملةٌ تعكس نظرةَ الكاتب الجزائري الراحل (1960 - 2015) إلى السطو على البنوك كفعل مقاوَمة ضدّ نظام الاستغلال وقوانينه المُجحِفة بحقّ أغلبية مسحوقة في المجتمع الفرنسي.