يأتي كتاب الباحث الفرنسي في علم الاجتماع كولين روبينو في سياق صناعة يقظة بحثية حول المفلت من رؤية الدولة والإعلام لظاهرة المجموعات الاحتجاجية الجديدة التي تثبت فاعلية على الأرض دون أن تتهيكل حول نظريات وزعامات.
تُضيء الأعمال المعروضة، ضمن فعاليات "بينالي الشارقة"، على الحقائق الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالمجتمعات الأصلية في علاقتها مع الأرض والمناخ والتهجير، إضافة إلى قضايا الهوية والتراث والذاكرة والفقدان والعنف الممارَس ضدَّ المهاجرين والنازحين.
في فيلم المخرج مايكل مَيلود تتجلى مجموعة المدعوين إلى مطعم، يديره طبّاخ دمويّ، مثل نخبة تواجه مصيرها، وترى في مرآة صحونها نتائج خيارات حياتها بتبرير كل شيء: إذ يُنظر للجرائم المتتالية كمادة فرجة دون الانتباه إلى أنها خطوات نحو النهاية والدمار.
من خلال قصّة بطلها، هادي بازينة، تفتح رواية "يخاف الأفراس"، الصادرة نهاية العام الماضي، على قصّة جيل وطبقة من المجتمع التونسي خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، والتحوّلات التي شهدتها تونس خلالها.
توفّرت في الملاكم الأميركي ما تحتاجه كلمة الحق من صلابة معنوية ومن دقة تصويب. وتوافق صعود نجمه مع حاجة بشرية للانبهار بأبطال. أفلت من فخاخ كثيرة نُصبت له، وكما يفعل في معاركه على الحلبة، يصبر حتى ينهك الخصوم ومن ثمّ ينقضّ عليهم.
ثمّة المئات من التصاميم التي يتفوّقُ كثيرٌ منها على التصميم الفائز، والذي سيتبيَّن بعملية بحث بسيطة بأنّه مأخوذٌ حرفياً من تصميم سابق، وهو ما يضرب "لجنةَ التقييم" والمسابقة برمّتها في مقتل.
هل كان بيليه يعرف الأدوار السياسية التي أنيطت به طوال مسيرته؟ صحيح أنه لم يكن مسانداً لأيّ نظام بشكل مباشر، لكنه جعل نجوميته مثل صلصال طيّع في يد السياسيين.. ولقد تُوّج ملكاً بمباركة هؤلاء قبل كل شيء.
على صفحة تاريخ كرة القدم، ستحتكر الأرجنتين شرف الفوز بكأس العالم في دورة قطر 2022، فلا أحد يستطيع أن يشاركها استحقاقها الرياضي، لكنّ أمماً كثيرة ربما تحسن استثمار انتصاراتها في المونديال أكثر من بطل العالم ذاته.
في مسرحية "كلّ حاجة حلوة"، التي افتتحت برنامج "عروض الشارقة"، تكتب ابنةٌ قائمةً بجميع الأشياء الجميلة وتضعُها في كلّ ركن من البيت، لتؤكّد لأمِّها التي ترغب في الانتحار بأنّ الحياة جميلةٌ وتستحقُّ أن تُعاش.
ظلَّت القناةُ الإخبارية الجزائرية شبه فارغةٍ من أيّة برامج لافتة، ولم تسجّل حضوراً يُذكَر في الأحداث التي شهدها العالَم طيلة سنة، وهو أمرٌ يستمرّ مع دخولها سنتها الثانية، والذي كان يُفترَض أن يكون مُناسَبةً لإطلاقها بحلّة وشبكة برامجية جديدتَين.
يقف اللاعبُ ذو الأصول الجزائرية، اليوم، كأحد أبرز المؤثّرين، ليس في ملاعب كرة القدم فحسب، بل بحُسن إدارة صورته في مواقع التواصل الاجتماعي. ومع تحقيقه الكرة الذهبية، لا أحد سينكر عليه بعد اليوم استثنائيته التي جعلها أكثر ألقاً بعودته من بعيد.
ليست مؤسَّسة "نوبل" بعيدةً عن منطق التمييز الجنسي الذي واجهَته الكاتبة الفرنسية الفائزة بجائزة نوبل للأدب لعام 2022 في الفضاء الأدبي لبلادها وفي المجتمع بشكل عام. فماذا لو فعلتها "عالمة اجتماع الحميمية"، كما سمّاها أحدُهم، وخرجَت لتُعلن رفضها الجائزة؟
أثبتت جنازة الملكة أن قيماً كثيرة ما تزال تسكن الناس. لا تزال تسحرهم الهيبة والأسرار، لا يزالون ينصتون للسرديات الكبرى، لا يزالون يمتثلون للقواعد، لا يزالون يعتقدون في الحق الإلهي، لا يزالون متشبّثين بالدولة وبالرموز. في كلمة، لا يزالون يؤمنون.