انزرعت كرة القدم ضمن الثقافة العامّة بشكل سلس، وتحوَّلت إلى محرّك إنتاجي جديد للهوية الوطنية. جرت "فلسفة" اللعبة، ودخلتها ملامح من التنظير والتنظيم العسكري. وككلِّ شيء في إيطاليا، امتزج فيها الفن بالعلم.
تتّخذ المخرجة الجزائرية، أسماء بن عزّوز، مِن مرقدٍ مهجور في مدينة الجزائر بطلاً لفيلمها الوثائقي القصير، ومنه تستخرج حكايات إنسانية قد نلتقي بها دائماً، لكنّنا قليلاً ما نراها ونستمع إلى أصحابها.
إلى جانب المسرح والتلفزيون، عكف الفنّانُ الجزائريُّ، الذي رحل أمس الأحد، على جمع وتدوين المئات مِن القصائد الشعبية التراثية التي كان يحفظ الكثير منها ويبرع في إلقائها، كما نظمَ العديد من القصائد؛ أبرزها قصيدة "وهران" التي يتغنّى فيها بتاريخ المدينة.
يحاول الخطاب الرسمي التسويق لصورةٍ وردية عن واقع حرية الصحافة في الجزائر، لكّنه يكشف في المقابل عن رغبة حثيثةٍ في تشديد الرقابة على الإعلام، مِن خلال وضع نصوصٍ تشريعية جديدة تستهدف الصحافيّين والمدوِّنين.
على مدار سنوات، كانت ضحكةُ خوان خويا بورخا، الذي رحل أمس، الأكثَر استخداماً على الإنترنت في معرَض السخرية. يكفي، فقط، إضافةُ ترجمةٍ مختلَقةٍ إلى المقطَع الأصلي حتى يبدو الحوارُ مطابِقاً للقصّة المفبرَكة، أيّاً كان الموضوعُ الذي يُراد التهكُّم منه.
جمع الرئيس التشادي، الذي أُعلن عن مقتله قبل أيام، كلَّ أمراض الحكم في أفريقيا: رئاسةٌ مدى الحياة ثمنُها وضع جيش دولة مستقلّة في خدمة مصالح أجنبية، وخرابٌ اقتصادي بسبب الفساد. وها هو يترك أبواب الحرب الأهلية في بلاده مشرعةً على مصراعَيها.
تخلَّص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مؤقَّتاً من شبح "السوبر ليغ"، لكنّه لم يتخلّص من مشاكله المالية، وهو ما قد يدفعه مستقبَلاً إلى البحث بنفسه عن "سوبر ليغ" جديدة… وقد يطلب حينها مشورَة العقل الاقتصادي الأوّل في عالَم الرياضة: فلورنتينو بيريز رودريغيز!
لوهلةٍ أولى، يبدو غيابُ التماثيل عن الفضاء العام في المغرب واقتصار وجودها على الفضاءات المغلَقة مرتبِطاً بذهنيةٍ جماعية لا تزال غير متقبِّلةٍ لرؤية التماثيل في الساحات العامّة؛ حيث يُنظَر عادةً إلى النصب التذكارية مِن زاويةٍ دينية، لا مِن زاوية جمالية.
كان الكاتب البرازيلي في أوجّ شهرته الأدبية عندما أعلن، في مقابلةٍ لصحيفة محلّية عام 1984، اعتزاله الكتابة ورغبته في أن يُصبح مُزارِعاً. صدم تصريحُه الكثيرين، لكنَّ رضوان نصّار وفى بوعده، واشترى في السنة التالية قطعة أرضٍ وشرع في زراعة البقول وتربية المواشي.
لا يتناول المسلسل، الذي تعرضه "نتفليكس"، الثورة الفرنسية مِن زاوية الأحداث الشهيرة، بل يقترح زاويةً طريفة؛ حين يتتبّع شخصيةً معروفة ومجهولة في آن. لكنّه في المقابل يقدّم قراءة مبسِّطةً للتاريخ وتعقيداته.
بغضّ النظر عن مواقفها المعروفة مِن ختان البنات وتعدُّد الزوجات والحجاب والمثلية، فإنَّ جانبَين أساسيَّين يُميّزان تجربةَ الكاتبة المصرية الراحلة: ربطُها قضايا المرأة بالنضال ضد الاستعمار والرأسمالية، وتأكيدها على أنَّ نضالها موجَّه ضدّ الفهم الخاطئ للدين.
أي ثقافة هذه التي لا تذكر أعلامها إلّا بأخبار الموت؟ أي ثقافة هذه التي تُقلق سكينة أهل الفكر والأدب في شيخوختهم؟ شئنا، هنا، أن نتذكّر العروي كما يليق به، أن نتذكّره مفكّراً ومؤّرخاً ومبدعاً. يستحقّ الرجل منّا أن نتذكّره من دون مناسبة.
بدا الشاعر والكاتب الأميركي نبيَّ ثورة أدبية في العالَم العربي لا تعترف بالقيود والسلطات وعرّاباً لحداثةٍ شعرية وقصصية تذهب باللغة إلى أقصى ممكناتها العدائية. لكن سرعان ما انفضّ القرّاء العرب عنه. يتجلّى شيءٌ من ذلك في الصمت الذي يرافقُ ذكرى رحيله اليوم.