كانت المستشارة الألمانية، التي غادرت منصبها أمس، في غاية الحنوّ أحياناً كما في قضية اللاجئين، وقاسيةً للغاية كما في ملف الديون اليونانية. وبين هذين الوجهين، نجحت في إدارة سنوات حُكمها بحنكة وتبصّر، وكأنها تقول: يمكن أن يكون للسياسة وجه امرأة أيضاً.
يَعتبر الكاتب الفرنسي الأميركي، غاي سورمان، في كتابه "قاموسي للتفاهة"، الصادر حديثاً، أنَّ المهاتما غاندي وقبل أن يُصبح مُحرِّر الهند، كان محض إبداع أدبي ساهم في خلقه أعظم كاتبَين في الفترة التي عاش فيها: البنغالي روبندرونات طاغور، والفرنسي رومان رولان.
تنسينا موجة الهلع التي خلقتها جائحة كورونا أن مدوّنة الأدب والفكر تحتوي أيضاً أعمالاً تبعث برسائل التهدئة. وقد سارت هذه الكُتب عكس التيار لتلعب دوراً في خلق جو من الثقة والطمأنينة. هنا بعض الترشيحات للقارئ العربي.
تحت عنوان "دعوة إلى ثوّار الجزائر وكلِّ دول العالم"، وزّعت حركة "الأُممية المواقفية" منشوراً في الجزائر العاصمة بُعَيد انقلاب بومدين على بن بلّة. تُتيح الأرشيفات تعقُّب تاريخ كتابة وتوزيع هذا المنشور.
كان عليَّ تذكير الحارس بأنَّ المبنى مرتبطٌ بشخصيةٍ تاريخية بارزة، ويضمُّ متحفاً لمقتنياتها، وبأنَّ المتاحف أُنشئت لتُزار. في النهاية، اكتفى بإرشادي إلى المتحف، وهو الغرفة التي رحل فيها الأميرُ بعد حياة صاخبة قضى قرابة ثمانية وعشرين عاماً مِنها في دمشق.
يبدأ الإرسال عند الخامسة مساءً بظهور شعار التلفزيون الجزائري بعد ساعات طويلةٍ مِن التشويش التي يتبعُها طنينٌ يستمتع به المشاهِد رغم ما فيه مِن إزعاج؛ إذ يعني اقتراب افتتاح القناة. وبعد ساعات معدوداتٍ مِن البرامج، ينتهي الإرسال في حدود منتصف الليل.
أثار ابن طفيل إعجاب فلاسفة عصر التنوير الذين كانوا يُحاولون تعزيز الشعور بالكرامة الإنسانية في عالَم مسيحي عانى طويلاً مِن الحروب الدينية، بينما أعادت أعمالُ ابن رشد اكتشاف الإغريق في أوروبا.
قطَعَ مشروعُ الوحدة بين البلدَين أشواطاً إلى الأمام. وبدا أنَّ الطرفَين استفادا مِن تجربة الوحدة التونسية الليبية التي مُنيت بالفشل؛ إذ طَرحا مشروع دستور اتحادي للنقاش "الجماهيري". غير أنَّ انتفاضة الخامس مِن أكتوبر/ تشرين الأوَّل 1988 ستنسف المشروع برمّته.
في ذكرى ميلاده اليوم، نعود إلى لمحات من سيرة اللاعب البرازيلي الذي استثمر شعبيّته، وشعبية كرة القدم عموماً، كي يمرّر رسائل سياسية ساعدت بلده في التقدُّم خطوات نحو التخلُّص من الديكتاتورية العسكرية. لقد أثبت بذلك أنَّ صناعة الوعي ليست حكراً على تقنيّي الثقافة.
في المقال الصادر بعد أربعة أيام مِن وقف المسار الانتخابي في الجزائر عام 1992، يُبدي الروائيُّ المصريُّ الراحل انحيازاً لفكرة الديمقراطية، داعياً إلى القبول بنتائج الانتخابات النزيهة أيّاً كان الفائز فيها.
ستّون عاماً مرّت على تصفية الزعيم الكونغولي وإخفاء جثّته. لعلَّ العودة إلى ما حفّ هذه الجريمة مِن ملابسات تُتيح فهم الكثير من واقع أفريقيا اليوم؛ فقد كانت هناك بنادق مصوَّبة إلى كل أمل شعبي في الحرية والتنمية.
دائماً ما عاش الجزائريون هويتهم بشكل كامل. غير أنَّ موضوع البحث عن الأب يُمثِّل لهُم، اليوم وبشكل صارخ، مصدراً للقلق وللأوهام، هذا الأب الذي لم يضطرّوا لقتله؛ لأنَّ المستعمرين على مرّ العصور تكفّلوا بذلك... لقد قاموا بتحويل الجزائريّين إلى أبناء لا أحد.
أنجز الكاتب، الذي تمرُّ ذكرى رحيله اليوم، أحد المشاريع السردية الكبرى في الرواية العربية، ليس بخُماسيّته فحسب، بل بكامل أعماله التي تُشكِّلُ رواية ضخمة تُجيب عن سؤال: كيف تَشكّل الواقع العربي في القرن العشرين؟