الراي

  • لولا أنّ…

    لولا أنّ...

    كان بالإمكان تصديق كلام السلطة لولا أنّ سلوكها يُؤكّد بأنّها لا تعترض على التملُّق في حدّ ذاته، بل على طريقة مُمارسته. يعني ذلك أنّها تُطالِب بابتكار أساليب جديدة في تملُّق الرئيس، وتجنُّب الأساليب القديمة التي "تُعيد إلى أذهان الجزائريّين حقبة مشينة".
  • مشهدٌ مُخلّ

    مشهدٌ مُخلّ

    هل ظهور امرأة بثديين عاريين في فيلم أجنبي على قناة لا يشاهدها أحد أكثر إخلالاً بالحياء وتنافياً مع قيم المجتمع وتعاليم الدين من مئات الساعات التي تمتهن الكرامة الإنسانية وتنتهك خصوصيات الأُسر والأفراد وتروّج للجهل والدجل على القنوات التي تحظى بنسب متابعة عالية؟
  • الشعبوية في ورطة الفنكوش

    الشعبوية في ورطة الفنكوش

    أي "فنكوش" روّج زيلنسكي مثلاً كي يصل الممثل الكوميدي للحكم ثم يوصل شعبه إلى المأساة التي نشاهدها اليوم في أوكرانيا؟ أيّ "فنكوش" نتناول في تونس ونحن نرى بوادر الدستور الجديد والقانون الانتخابي الجديد الذي يتمطّط ويعدّل حسب الحاجة؟
كلمة وتذكرة سفر إلى الجزائر.. في “عيد الصحافة”

كلمة وتذكرة سفر إلى الجزائر.. في "عيد الصحافة"

بمقاييس أبناء جيلي، حقّقتُ نجاحاً معقولاً في المهنة؛ إذ اشتغلتُ صحافياً ومحقِّقاً ومراسلاً ومراسل حرب ورئيس تحرير مساعد. إنّه مشوار يمكن يُؤهّل صحافياً للفرح بما حقّقه، ولكنّه أهّلني في يوم الرابع عشر من أغسطس/ آب 2007 إلى مغادرة البلد.
روسيا والغرب… زرٌّ نووي وآخر تكنولوجي

روسيا والغرب... زرٌّ نووي وآخر تكنولوجي

مع التضييق الغربي على روسيا، نشاهد كيف أنّ هناك أدوات في غاية الخطورة لم نحسبها من قبلُ أسلحة؛ تُستدعى كما يُستدعى جيش الاحتياط وقت المعركة الحربية. حتى "الفيفا"، التي تُنادي دائماً بـ"تنظيف" الرياضة من السياسة، أنشبت مخالبها بلا رحمة في لحم الدبّ.
روسيا بوتين وروسيا دوستويفسكي: “الجريمة” السياسية و”العقاب” الأدبي

روسيا بوتين وروسيا دوستويفسكي: "الجريمة" السياسية و"العقاب" الأدبي

لعلّ أدب فيودور دوستويفسكي، الذي وقع عليه "عقاب" جامعة ميلانو الإيطالية ردّاً على "الجريمة" الروسية في أوكرانيا، يُقدِّم تفسيرات لبعض ما يدور في هذه الحرب. فلعالم اليوم بذورٌ كثيرة متناثرة في مخيال الكاتب الروسي.
إبراهيم عيسى: نقد العقل المتلوّن

إبراهيم عيسى: نقد العقل المتلوّن

متمترساً وراء النزعة التنويرية، يبدو الكاتبُ والصحافيُّ المصري وكأنما يحبّ أن يكون أحد شهدائها الجدد، ولكن في صيغة تلفزيونية ترفيهية بضاعتُها الضجّة لا الفكرة. دخل الرجل الآلة العملاقة لشدّ الانتباه، وعليه أن يعبّئ فراغات المساحة الإعلامية بأيّ شيء.
وفاء شعلال التي تحدّثَت فرأيناها

وفاء شعلال التي تحدّثَت فرأيناها

لن يكون حديثُ وزيرة الثقافة عن الأزمات الاقتصادية وغلاء المعيشة سوى خطيئة لا تُغتَفر من منظور السُّلطة التي لا تُقيل وزراءها الفاشلين لأنُّهم فاشلون، لكنّها لا تتردّد في إبعادهم حين يتّضح أنّهُم يحفظون خطاباتها عن ظهر قلب دون الحدّ الأدنى من الفهْم.
الشرايين المفتوحة للعالم العربي

الشرايين المفتوحة للعالم العربي

ألم يقل غاليانو إنّ "التقسيم العالمي للعمل يتلخّص في أنّ بعض الدول تختصّ بالفوز وأُخرى تختص بالخسارة"؟ أحد وجوه هذا التقسيم أنّ بلداناً تفوز بالذكاء والموهبة، وأُخرى لا يبقى لها غير الاعتباطية وقلّة الكفاءة، وبذلك تؤبّد موقعها في الجزء الخاسر من الكوكب.
الطفل والبئر

الطفل والبئر

ثمّة من ينتقد تركيز الإعلام على حكاية ريان وانشغال مجتمعاتنا بها، بدعوى أنّه ليس الطفل الوحيد الذي يجدر الاهتمام به. والمسألة أنّ حادثةً من بين مليون يُكتب لها أن تكون مرئية، ويجدر بنا ألّا نرى هذه المأساة إلّا بوصفها مثلاً عن واقع يعمل كرحى تطحن الجميع.
ميكانيكا الثورات المُعطَّلة

ميكانيكا الثورات المُعطَّلة

بعد كل ما حدث طوال هذه السنوات من منعطف للثورات، من خصومات والتواءات وإحباطات، كيف لا يكون التعطّل التاريخي نتيجة طبيعية؟ الأصح، هو أن نفخر بأنّ شريحة واسعة من شعوبنا نجحت، رغم كلّ ذلك، في حماية شعلة الأمل من الانطفاء داخلها، ولا تزال تبحث عن مخرج.
فوزُنا في قطر… هزيمتُنا في الجزائر

فوزُنا في قطر... هزيمتُنا في الجزائر

بدت رحلةُ لاعبي المنتخَب الوطني الجزائري لكُرة القدم مِن الدوحة إلى الجزائر، مِن شاشة "بي إن سبورت" إلى شاشة التلفزيون العمومي الرديئة، مثلَ انتقال بين زمنَين متباعدَين: الحاضر والمستقبَل اللذين شاهدناهما أمس، والماضي الذي لا زلنا نعيشه اليوم.
في حوض أسماك زوكربيرغ

في حوض أسماك زوكربيرغ

بتنا أشبهَ بأسماك في حوض بلّوري عملاق يَرمي فيه زوكربيرغ ما يمدُّنا بالحياة متى شاء. فإن سها عن ذلك لحظةً واحدة، متنا على الفور. تحوّلَت المنصّاتُ الاجتماعية إلى رحِمٍ كبيرة، ونحنُ داخلَها مثل أجنّة لا تحيا من دون الحبل السرّي الذي تمدُّنا بِه هواتفُنا.