بينما حاول أغلب من بقي من رفاقه أخذ موقع في اللعبة السياسية بعد ثورة 2011، حرص الكاتب والسياسي اليساري، الذي تمرّ اليوم ذكرى رحيله الأُولى، على أخذ مسافة من السلطة، وظلّ يرفض كلَّ مصالحة مغشوشة بين الشعب التونسي ومن امتصّوا دماءه خلال عقود الاضطهاد.
"بين كتابة حلقة مسلسل تلفزيوني وسرقة بنك، اتّخذتُ الخيار الذي بدا لي أقلَّ وضاعةً"... جملةٌ تعكس نظرةَ الكاتب الجزائري الراحل (1960 - 2015) إلى السطو على البنوك كفعل مقاوَمة ضدّ نظام الاستغلال وقوانينه المُجحِفة بحقّ أغلبية مسحوقة في المجتمع الفرنسي.