يأتي كتاب الباحث الفرنسي في علم الاجتماع كولين روبينو في سياق صناعة يقظة بحثية حول المفلت من رؤية الدولة والإعلام لظاهرة المجموعات الاحتجاجية الجديدة التي تثبت فاعلية على الأرض دون أن تتهيكل حول نظريات وزعامات.
لِمَ نجح هذا الفيلم هذا النجاح الكبير الساحق، مستمرا في دور عرض الدرجة الأولى لمدة 54 أسبوعا، وكان قابلا للاستمرار لولا بداية حرب أكتوبر 1973. كيف نجح في ذلك رغم نقد المنتقدين واعتباره أداة لإلهاء الشعب بعد هزيمة 67.
من خلال قصّة بطلها، هادي بازينة، تفتح رواية "يخاف الأفراس"، الصادرة نهاية العام الماضي، على قصّة جيل وطبقة من المجتمع التونسي خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، والتحوّلات التي شهدتها تونس خلالها.
نحن أمام رواية يتراصُّ فيها الذكور من أوّلها إلى آخرها، بوصفهم أبطالاً ملحميّين يُعيدون تشكيل المجتمع وتسوية تناقضاته وصراعاته. لكنّ امرأةً طموحةً ستدخل على الخطّ، ابتداءً من الحكاية السادسة، لتُنازعهم هذه التسويات.
يبدو المفكّر التونسي كمن ترك الفلسفة لصالح الشعر، وأغلق قوس الصناعة المفاهيمية واتّجه صوب مغامرات أُخرى، أو هكذا تقول خياراته في نشر مؤلّفاته منذ عقدين. هنا زيارة إلى الحقل المفاهيمي الذي أنشأه سليم دولة.
يمكن القول إنّ المفكر المصري الراحل كان ضحيةَ الدوّامات التي عبرها طوال حياته. بمعنى آخر، كان سيّد القمني المفكرَ والكاتب ضحية سيّد القمني المتحدث. غطّت الصورة الثانية عن الأُولى. هنا بعض أفكار باحث لم يُسمع صوته كثيراً بسبب الضجيج الذي لطالما أُثير حوله.
هناك أكثر من ناقوس خطر يقرعه الكاتبُ التونسيُّ في عمله الأخير الصادر هذا العام. لكنَّ الخطرَ الأكبر هو أن تكون مصائرُ الناس في منطقتنا العربية محكومة بعقول الحد الأدنى من المعرفة وتخطيطات الأيادي المرتعشة.
يَعتبر الكاتب الفرنسي الأميركي، غاي سورمان، في كتابه "قاموسي للتفاهة"، الصادر حديثاً، أنَّ المهاتما غاندي وقبل أن يُصبح مُحرِّر الهند، كان محض إبداع أدبي ساهم في خلقه أعظم كاتبَين في الفترة التي عاش فيها: البنغالي روبندرونات طاغور، والفرنسي رومان رولان.
يوثّق الكتاب، الصادر حديثاً، للثورة التونسية، كاشفاً بذلك ما تخلّفت عنه الدولة على مدى تاريخ بعيد، حين عجزت عن إرساء تنمية فاعلة وأهدرت كلّ فرص التصالح مع الشعب، وصولاً إلى تاريخ أقرب حين أهملت واجباتها تجاه الذاكرة الجمعية.