عشر سنوات مرّت منذ أن غادرنا الشاعر المصري الذي اتخذ قواعد جديدة في صياغة نصه، وهو الذي تعرّف على اللغة بالتلمس والتجريب. بسهولة قفز فوق التقليد الغنائي الذي جعل كل الأغاني عاطفية أو وطنية، رافضا ذلك الركود الأشبه بقضاء إجازة في لغة الشعر الغنائي.
ستكون أنس جابر كل مرة في مواجهة تاريخ طويل للمرأة العربية يجثم على أكتافها رغماً عنها. لقد أتت من مجتمع عربي لا يزال تفاجئه المرأة حين تشق طريقاً نحو المجد. رأيت مرات ذلك التاريخ وهو يخرج مثل وحش فيفسد فرحة أنس.
وفاؤنا الذي تلمسه من استعادتك بعد مئة عام لا يعني أننا كنا بالمطلق أبناء وأحفاداً بارّين. انظر يا شيخ سيّد إلى ماء الموسيقى العربية وقد تكدّر. انظر كيف جرى التفريط في المنابع الصافية واستبدلت بقوارير بلاستيكية معلّبة.
في باريس الخمسينيات، التقى طالبُ الطبّ خالد بن ميلود بطالب الفنون الجميلة محمّد إسياخم، من خلال مجموعة من الأصدقاء المشترَكين: مالك حدّاد وكاتب ياسين وغيرهما، لتبدأ بينهما فصول صداقة ستستمرُّ طويلاً.
توفّرت في الملاكم الأميركي ما تحتاجه كلمة الحق من صلابة معنوية ومن دقة تصويب. وتوافق صعود نجمه مع حاجة بشرية للانبهار بأبطال. أفلت من فخاخ كثيرة نُصبت له، وكما يفعل في معاركه على الحلبة، يصبر حتى ينهك الخصوم ومن ثمّ ينقضّ عليهم.
هل كان بيليه يعرف الأدوار السياسية التي أنيطت به طوال مسيرته؟ صحيح أنه لم يكن مسانداً لأيّ نظام بشكل مباشر، لكنه جعل نجوميته مثل صلصال طيّع في يد السياسيين.. ولقد تُوّج ملكاً بمباركة هؤلاء قبل كل شيء.
يقف اللاعبُ ذو الأصول الجزائرية، اليوم، كأحد أبرز المؤثّرين، ليس في ملاعب كرة القدم فحسب، بل بحُسن إدارة صورته في مواقع التواصل الاجتماعي. ومع تحقيقه الكرة الذهبية، لا أحد سينكر عليه بعد اليوم استثنائيته التي جعلها أكثر ألقاً بعودته من بعيد.
ليست مؤسَّسة "نوبل" بعيدةً عن منطق التمييز الجنسي الذي واجهَته الكاتبة الفرنسية الفائزة بجائزة نوبل للأدب لعام 2022 في الفضاء الأدبي لبلادها وفي المجتمع بشكل عام. فماذا لو فعلتها "عالمة اجتماع الحميمية"، كما سمّاها أحدُهم، وخرجَت لتُعلن رفضها الجائزة؟
تحوّل سيجار المدرّب الإيطالي إلى عنصر جديد في العالم الرمزي لريال مدريد. بات يعبّر عن فلسفة النادي في شراهته التي لا تنضب للانتصارات والتتويجات. تجعل منه نتائجهه أحد أنجح مدربي كرة القدم، ولعل شاهيته انفتحت على مواصلة كتابة أسطر أخرى في تاريخ اللعبة.
جعل السيناريست المصري الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده من المخدّرات ثيمة رمزية تكوينية لحكاياته؛ لقد كتب عن تلك الأشياء التي تنتشر بيننا - كظواهر سلوكية أو ثقافية - ومن ثمّ تتحوّل إلى حجاب يُخفي عنا العالم ويسجننا في الفراغ. أليس هذا حال مجتمعاتنا العربية منذ عقود؟