في فيلم المخرج مايكل مَيلود تتجلى مجموعة المدعوين إلى مطعم، يديره طبّاخ دمويّ، مثل نخبة تواجه مصيرها، وترى في مرآة صحونها نتائج خيارات حياتها بتبرير كل شيء: إذ يُنظر للجرائم المتتالية كمادة فرجة دون الانتباه إلى أنها خطوات نحو النهاية والدمار.
ثمّة من ينتقد تركيز الإعلام على حكاية ريان وانشغال مجتمعاتنا بها، بدعوى أنّه ليس الطفل الوحيد الذي يجدر الاهتمام به. والمسألة أنّ حادثةً من بين مليون يُكتب لها أن تكون مرئية، ويجدر بنا ألّا نرى هذه المأساة إلّا بوصفها مثلاً عن واقع يعمل كرحى تطحن الجميع.
بدا الشاعر والكاتب الأميركي نبيَّ ثورة أدبية في العالَم العربي لا تعترف بالقيود والسلطات وعرّاباً لحداثةٍ شعرية وقصصية تذهب باللغة إلى أقصى ممكناتها العدائية. لكن سرعان ما انفضّ القرّاء العرب عنه. يتجلّى شيءٌ من ذلك في الصمت الذي يرافقُ ذكرى رحيله اليوم.